الأربعاء، 4 مايو 2011

السلطنة الأولى خليجيا وتحتل مركزا متقدما عالميا في معايير جودة التعليم

الاثنين, 30 أغسطس 2010في تقرير لمجلّة «نيوزويك» الأمريكيّة -خطوات جادة لتبني التعليم المنتج والانتقال بالإنسان العماني إلى المستويات العالمية في التفكير -المرتبة الثانية من حيث النسب المئوية للساعات التدريسية المخصصة لتدريس العلوم -كشفت مجلّة «نيوزويك» الأمريكيّة الصادرة مؤخرا في تقرير لها عن حصول السلطنة على مستويات متقدمة من بين مائة دولة اختارتها المجلة كأفضل دول العالم التي تعطي المواطن أكبر فرصة للنجاح في مجالات الحياة المختلفة، وتوفر للإنسان فرصا للعيش سليما، وآمنا، ومترفا إلى حد ما، والترقي فيه بشكل متصاعد.وجاءت السلطنة في الترتيب الستين بعد الصين مباشرة، ويعتبر مؤشّر تصنيف دول العالم الذي أعدته مجلة «نيوزويك» ذا مصداقيّة كبيرة بحسب عدد من الخبراء؛ نظرًا إلى استناده إلى معايير صلبة، ومهمّة فيما يتعلق بمعايير جودة التعليم، وجودة الحياة، والحالة الصحية للمواطنين، والظروف الاقتصاديّة، والحريات السياسية، إضافة إلى استناده إلى معطيات حديثة، ودقيقة حول الاقتصاد، والمجتمع والسياسة.معايير رئيسية للتقييموحددت الدراسة خمسة معايير رئيسية، تتضمن مجموعة من المؤشرات الجزئية داخل كل معيار، حيث شكل التعليم أول هذه المعايير، وأكثرها أهمية، بالإضافة إلى أربعة معايير أخرى تتمثل في الصحة، ونوعية الحياة، والديناميكية، والنشاط الاقتصادي، بالإضافة إلى معيار البيئة السياسية، وفيما يتعلق بالمعيار الخاص بالتعليم فقد تناول من بين مؤشرات تحققه، الانجاز الأكاديمي الذي يقاس على أساس دمج الدرجة العالمية الخاصة باختبارات (PISA - TIMSS) باستخدام منهجية التطبيع الخاصة بالمفكّر الأمريكي اريك هانوشيك، في الدول التي تشترك في هذه الدراسات، أما بالنسبة للدول التي لا تستخدم هذه الاختبارات فيتم قياس الانجاز الأكاديمي فيها على أساس معدل معرفة القراءة، والكتابة، ومتوسط سنوات الدراسة مقابل الدرجة العالمية مستفيدين في ذلك من المعلومات التي ترد في كتاب «حقائق عن العالم» الذي تعده وكالة المخابرات الأمريكية.السلطنة الأولى خليجيا وشملت الدراسة 100 دولة من دول العالم صنفتها كدول كبيرة، ومتوسطة، وصغيرة وفقا لدخل الفرد السنوي (منخفض، متوسط، مرتفع)، وقد صنفت السلطنة ضمن الدول التي يكون فيه الدخل السنوي للفرد مرتفعا حيث متوسط دخل الفرد السنوي (17900دولار سنويا) وعدد السكان (صغيرة، متوسطة، كبيرة)، وقد صنفت السلطنة من الدول الصغيرة التي يقل عدد سكانها عن 20 مليون، وأدرجت من ضمن الدراسة خمسا من دول مجلس التعاون بالإضافة إلى سلطنة عمان وهي: دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر، ودولة الكويت، والمملكة العربية السعودية.وأظهرت نتائج الدراسة في المعايير الخمسة المشار إليها وجزئياتها، حصول السلطنة على المركز 60 من بين الدول المائة المشمولة بالدراسة، والمركز الرابع بين دول مجلس التعاون الخمس التي شملتها الدراسة، وحصلت على مجموع درجات بلغت 61.28 درجة، حيث جاء ترتيبها في المعايير الخمسة الرئيسية على النحو التالي: الأولى خليجيا في معيار التعليم و58 من بين 100 دولة، وجاءت في معيار الصحة الرابع خليجيا و50 من بين 100 دولة، والرابع خليجا و48 من بين 100 دولة في معيار نوعية الحياة، والخامس خليجيا و57 من بين 100 دولة في معيار النشاط الاقتصادي ، والثاني خليجياو82 من بين 100 دولة في معيار المشاركة السياسية.انعكاس للرعايةويأتي حصول السلطنة على مستويات مشرفة في العديد من المجالات انعكاسا لما يحظى به الإنسان العماني في هذه الأرض الطيبة من أمن، وأمان، ومستوى معيشي مشرف يحقق الكرامة للإنسان العماني في وطنه، حيث وفرت القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ كل ما يحتاجه المواطن، وسعت إلى تعزيز مشاركته السياسية في البناء الوطني والذي يأتي استلهاما من فكر جلالته الذي أكد على أن الإنسان العماني هو الغاية، والهدف، وأن الإنسان هو هدف التنمية، وغايتها، ويؤكد بشكل أخص على ما يحظى به التعليم من رعاية، وعناية فإن الجهود المثمرة التي برزت من خلال هذه الدراسة وغيرها من الدراسات التي أظهرت مستوى النوعية التي وصل إليها النظام التعليمي بالسلطنة، وعلى جميع مستوياته ليعزز في الإنسان العماني على هذه الأرض الطيبة مستوى الدافعية، والحماس لمزيد من العمل الجاد، والمشاركة الفائقة في برامج التنمية، والاعتراف بالجهود المبذولة من قبل الحكومة، ومؤسسات الدولة المختلفة، وعلى رأسها المؤسسة التعليمية، والتربوية التي آلت على نفسها تنفيذ التوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم في تحقيق الجودة، والفاعلية في نظام التعليم، والتحول به إلى مستويات من المنافسة العالمية.خطوات جادة ومشاركات لقد اتخذت وزارة التربية والتعليم خطوات جادة في سبيل تبني التعليم المنتج والانتقال بالإنسان العماني إلى المستويات العالمية في التفكير، والمشاركة في المسابقات الدولية، ومن أجل تحقيق مبدأ ضمان الجودة، وللوقوف على مدى فعالية، وكفاءة المشروعات التي يتم تنفيذها، تبنت وزارة التربية والتعليم تطبيق دراسات مقارنة متخصصة تنظمها مؤسسات، وجهات دولية، وتشارك فيها العديد من دول العالم، وذلك لمقارنة أدائها في مختلف مجالات العملية التعليمية التعلمية من خلال مؤشرات معتمدة دولياً.وجاءت مشاركة السلطنة في الدراسة الدولية في الرياضيات، والعلوم (TIMSS2007) في هذا الإطار للحصول على مؤشرات تحدد نقاط القوة، وأولويات التطوير في مسيرة العملية التربوية في السلطنة بصفة عامة، وفي مجال تعليم، وتعلّم مادتي الرياضيات، والعلوم بصفة خاصة نقطة تحول عززت من هذه المنافسة، وجعلت السلطنة محط أنظار الكثير من المنظمات، والمؤسسات الدولية، ومراكز البحوث العالمية، وكان لهذه الجهود الكبيرة ثمرات إيجابية أظهرت قدرة الإنسان العماني على التفوق، والإجادة، ومنافسة غيره.نتائج مشرفةوالنتائج المشرفة التي حازها طلاب السلطنة على المستوى الإقليمي، والعربي، والدولي لهي وسام شرف لكل إنسان عماني يفخر بما وصل إليه النظام التعليمي في السلطنة، والذي حظي بإشادة دولية واسعة النطاق، ولقد انعكست الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة التربية والتعليم والتي انطلقت في مسيرتها المباركة في تعزيز مستوى الاستفادة من التجارب الدولية، والخبرات العالمية في مجالات العمل التربوي المختلفة، وتحقيق مستوى الجودة، والفاعلية في النظام التعليمي بأن حازت جهود السلطنة على مباركة الكثير من المنظمات الدولية الحكومية، وغيرها، وإشادة الخبراء الدوليين في جودة التعليم. كما انعكس هذا التوجه على أداء النظام التعليم بشكل عام، والطلبة بشكل خاص ، ومن بين المؤشرات الايجابية التي يمكن الإشارة إلى بعضها فيما يتعلق بنتائج مشاركة الطلبة في اختبار TIMSS ما يأتي:حصلت السلطنة على المرتبة الثالثة عالميا في مجال محافظة الطلبة على الحضور، وأظهر التحليل قدرة الطلبة في السلطنة في مادة العلوم على استظهار الحقائق، والمبادئ العلمية، وتوظيف الصيغ، والقوانين العلمية في حل المشكلات، وبلغ متوسط كثافة الصفوف في سلطنة عمان (32) طالبا لكل صف، وهو قريب من المتوسط العالمي (29) طالبا مع الإشارة إلى أن نتائج تحصيل الطلبة في الصفوف ذات الكثافة المرتفعة (25-40) أفضل من تلك الصفوف ذات الكثافة المنخفضة (1-24) ويتفق ذلك مع معظم الدول، وتعتبر الدول الخمس الأولى في المستوى التحصيلي ذات كثافة أكبر من كثافة الصفوف في سلطنة عمان، كما أن الوقت المخصص لتدريس الرياضيات بالسلطنة أعلى من المتوسط العالمي، حيث تعتبر السلطنة ثالث دولة على مستوى الدول المشاركة في تخصيص أكبر وقت لتدريس الرياضيات خلال العام الدراسي (150 ساعة) في السنة الدراسية وكان المتوسط العالمي (120 ساعة) وتوجد دول سجلت أكثر من 150 ساعة مثل تايبيه (158) وكولومبيا (151) و أونتاريو (159).وكانت السلطنة في جميع مجالات المحتوى أعلى من المتوسط الدولي في تدريس مواضيع الرياضيات للطلبة، واتفقت السلطنة مع 36 دولة أخرى من الدول المشاركة في تدريس العلوم كمادة متكاملة بالصف الثامن، ومن بين هذه الدول سنغافورة، والولايات المتحدة الأمريكية، وحصلت السلطنة على المرتبة الثانية من حيث النسب المئوية للساعات التدريسية المخصصة لتدريس العلوم (17%) من العدد الإجمالي للساعات التدريسية في الأسبوع حيث فاقت المتوسط الدولي (12%) من إجمالي الساعات التدريسية لتدريس العلوم.http://main.omandaily.om/node/28223انتهى الخبر اترك لكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق